
متابعة : خلود الحسناوي
ما بين اللحن الشجي والكلمة العذبة ومن اجواء الرومانسية الى ذكريات ماضٍ تجلت بتفاصيل تحمل ذكريات الم وفرح وطموح شباب تجمَلوا بالإصرار والعزيمة ليصلوا الى منصة الابداع ليتألقوا بالموهبة التي يمتلكون ، ففي جلسة الثلاثاء الموافق 6ـ12 احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني باتحاد الادباء بقاعة الجواهري بالمطرب والملحن الشاب إسماعيل الفروجي حضرها عدد من النخب الأدبية والفنية والإعلامية وبحضور الأمين العام لاتحاد الادباء الأستاذ إبراهيم الخياط والأستاذ حسين الغزالي رئيس جمعية التراث وعدد من الفنانين والمخرجين ممن عايشوا الفنان ومراسلي الفضائيات التي تتابع احداث جلسات الملتقى دوما وعدد من محبي الفنان إسماعيل الفروه جي ومتابعي نشاطات الملتقى .. بعد ان حيا الدكتور صالح الصحن رئيس الملتقى الإذاعي الحضور طلب منهم قراءة الفاتحة على روح الفقيد الراحل المخرج الإذاعي عادل غازي الذي وافاه الاجل قبل أيام ثم قرأ السيرة الذاتية للفنان إسماعيل الفروجي بعام 94 تم اختياره من قبل نقابة الفنانين لاحياء حفل تكريم الفنان الراحل ناظم الغزالي سفير الاغنية العراقية مع الباند الشرقي لغناء المقامات ولقب حينها من قبل الناقد الموسيقي عبد الوهاب الشيخلي وكثير من النقاد الذين كتبوا عنه برائد الاغنية الحديثة واستمراره بالغناء الى ان يوما ما كان يقف على المدفع ويستمع الى اغنيته ( والله احبج والله ) لكن لا يعرف الجنود الذين معه حينها أيام الحرب العراقية الإيرانية التي فقد ساقه فيها لم يعرفوا من هو المطرب الذي كان يغني هذه الاغنية حيث كان يغني بشكل جميل وبذوق الشخص المترف وتحدث أيضا عن الاغنية العراقية وقد وصفها بان ( الاغنية هي مشروع تربوي ) بعد ان أوضح ان هناك خللا الان تشوه به اسماعنا من خلال بعض الأغاني التي تحتوي على كلمات غير لائقة ، كان هذا حديثه عندما طلب منه الدكتور صالح رئيس الملتقى اعتلاء منصة الجواهري ليحي جمهوره بعد ان حياه الجمهور وقوفا بالتصفيق الحار .. وفي اثناء الجلسة كانت بعض المداخلات من قبل بعض الحضور للحديث عن المحتفى به واهم المواقف واراءهم به ومنهم المخرج جنان فتوحي ود. ضياء مصطفى والاديب الأستاذ عباس الكعبي والمخرج علي أبو سيف والناقد والصحفي سامر المشعل فقد كانت الآراء قد أجمعت على ان إسماعيل الفروجي شاب يتمتع بالجرأة والموهبة بسن صغير واضافت اليها الدراسة ابداعا وعطاءا لأنه فنان رصين تشعر بالراحة وانت تستمع اليه وان قصة كفاح الفروجي لو كانت بمصر مثلا لأُنتج منها عدة أفلام ومسلسلات ..
ومن الآراء التي قيلت بحقه ايضا كان حديث الدكتور ضياء مصطفى قائلا : "ان عائلة الفروجي قد منحت الناس الدفء بالفرو وإسماعيل منحنا الدفء بصوته " وقد عاد الفروجي ليستقر بالبلاد بعد ان عانى من الهجرة ولديه مشاريع عديدة يخدم بها المجتمع منها .تشكيل لجنة لاستقطاب الكفاءات الفنية من الخارج وقد قُدم هذا المقترح الى وزير الثقافة ومشروع المحاضرات في المؤسسات التربوية لطلبتنا الأعزاء لتعزيز أواصر المحبة ونبذ العنف والطائفية بالتعاون مع الأستاذ سعد معن والجهات الحكومية وكذلك مشاريع اغانٍ لمساندة قواتنا الأمنية في رفع معنوياتهم وشحذ همتهم في الدفاع عن الوطن ولاسيما معركة تحرير الموصل وأخرى لشهيد العلم الذي رفض رفع علم عصابات داعش الإرهابية فقتل واستشهد .. وخلال فقرات الجلسة اطرب الفروجي اسماع الحضور ببعض وصلاتٍ من اغنياته الجميلة ومن اغانٍ عربية لمطربين كبار كفريد وعبد الحليم .
وفي ختام الجلسة قدم الاستاذ الشاعر ابراهيم الخياط الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق لوح الجواهري للمطرب والملحن إسماعيل الفروه جي .
وقلادة ابداع الملتقى الاذاعي والتلفزيوني قدمها الدكتور صالح الصحن رئيس الملتقى ولوح جمعية الثقافة والفنون في ولاية سان دياكو الامريكية قدمه الاستاذ حسين الغزال رئيس الجمعية الذي يزور بغداد حاليا به ،وبدوره قدم الدكتور صالح الصحن رئيس الملتقى شهادة تقديرية الى الأستاذ حسين الغزال رئيس جمعية الثقافة والفنون وقلادة ابداع الملتقى تثمينا لجهودهم في دعم الابداع ، وعلى هامش الجلسة اهدى الدكتور ضياء مصطفى والاستاذ رافع النائب كتابا من اعدادهم بعنوان نسق التلازم بين السياب والنائب للمطرب والملحن اسماعيل الفروجي وكعادتها وثِــقَـت الجلسة بلقطات تذكارية جميلة لتوثيقها للتاريخ والاجيال وعن هذا النشاط الثقافي تحدث لنا الأستاذ حسين الغزال رئيس جمعية الثقافة والفنون قائلا: حضرت بدعوة من الدكتور صالح الصحن لهذا الملتقى لتكريم الفنان العراقي إسماعيل الفروجي وكان لنا موقف تجاهه اذ قدمنا له درع جمعية الثقافة والفنون ونحن بدورنا نشكر الحضور والقائمين على هذا الملتقى على هذه الجهود .

