(( الامام الحسني البغدادي ))..
التاريخ والسياسة..
و..جدليات الحوزة الدينية..
عكاب سالم الطاهر
يوم الثامن من شهر كانون اول /2018 ، كنتُ
احط الرحال في العاصمة اللبنانية..بيروت..
ضمن مجموعة عراقية ثقافية ومكتبية، لحضور معرض بيروت للكتاب في دورته 52.
وقبل سفري زرتُ الصديق الدكتور احمد عبدالمجيد ، رئيس تحرير جريدة الزمان..طبعة
بغداد.
وكان هناك اكثر من دافع لهذه الزيارة ، التي
اصفها بانها زيارة عمل بالدرجة الاولى.
في طليعة ذلك..ماذا يوصي الصديق ابو رنا،
، من معرض الكتاب.؟ وماذا يريد ان يرسل
الى بيروت..؟؟
والثاني :
انني كنتُ راغباً بل ومتحمساً للقاء ثلاث شخصيات في بيروت..
الدكتور خيرالدين حسيب..السياسي العراقي
المقيم في بيروت..والمفكر العراقي المقيم في
بيروت ايضا ، الدكتور عبدالحسين شعبان.
والصحفي اللبناني فؤاد مطر.
وكانت لي استفسارات محددة ، من الدكتور
احمد عبدالمجيد ، ذات صلة بهذه المهمة..
ساعدني الصديق احمد بما يسهل مهمتي في
لقاء هذه الشخصيات..من عناوين وهواتف وبريد الكتروني.
أؤجل حديثي عن السياسي العراقي خيرالدين
حسيب ، والصحفي اللبناني فؤاد مطر ، ليقتصر الحديث و الكتابة عن المفكر العراقي
اليساري الدكتور عبد الحسين شعبان..
مع الصديق الدكتور شعبان..
ظهر يوم الاحد ، التاسع من كانون اول ، اي
ظهر اليوم الثاني لوصولي ، كنتُ بصحبة
السياسي والمحامي العراقي حيدر شعبان ،
نتوجه للقاء الصديق الدكتور عبدالحسين
شعبان. وحين طرقنا الباب كنا بمواجهة الدكتور عبدالحسين شعبان..و..كريمته سنا شعبان..
مكتب ملائم ، على ما اقدر ،فيه ما يحتاجه
الباحث..
ورغم ان الصديق عبدالحسين ، كان يتهيأ للمغادرة في اليوم التالي ، الى ايطاليا لحضور
ندوة فكرية ، ومنها الى الامارات لغرض مماثل
، فانه اقتطع جزءاً من وقته الثمين لاستقبالي.
لقد منحني بسخاء ما يستطيع اقتطاعه من
وقته الثمين.
وهكذا بداتُ حواري مع المفكر العراقي اليساري، ابن العراق والنجف عبدالحسين شعبان. وبعض محاور الحديث نشرت في
جريدة الزمان ، والبعض الاخر سيجد طريقه
للنشر ...
ومن حين لآخر ، كان اخوه المحامي حيدر شعبان ، وكريمته سنا شعبان ، يشملوننا بضيافة كريمة.
وعلى هامش اللقاء اهداني الدكتور كتابين..
الاول بعنوان : تونس والعرفان..وقد عرضته
في جريدة الزمان ، قبل فترة.ونشر في اكثر
من جريدة وموقع.
والثاني حمل عنوان :
الامام الحسني البغدادي..مقاربات في سوسيولوجيا الدين والتدين..( التاريخ
والسياسة )..وهو ما اعرضه الان..
الاهداء..و..التاريخ والسياسة..
ما يلفت النظر ، هو طريقة الدكتور عبدالحسين شعبان في الاهداء.فعادة يقتصر
اهداء الكتب على عبارات مختصرة جداً..
وفيها الكثير من المجاملة.وهذا ما افعله في
اهدائي لكتبي..
الا ان الدكتور شعبان ابتعد عن هذا النمط من
الاهداءات..على الاقل في اهداءاته لي.
ففي اهدائه لي ، قدم لي مفاتيح لولوج ساحة
الكتاب..فشكرا له..
واستميحه عذرا، ان انتقيتُ سطورا من الاهداء..
ماذا كتب الدكتور
عبدالحسين شعبان ؟؟
« في كل الاحوال ، ثمة نقد ونقد ذاتي، لا
يمكن الاستغناء عنه ازاء اي مراجعة للفكر..
وقائعاً واحداثاً وواقعاً..»..
هذه العبارات منتقاة من سطور اهداءٍ كتبها
الدكتور شعبان ونحن في حوار تحت سقف
مكتبه العامر..
بعد هذه المقاربات والتمهيدات ، ندخل الى
فضاءات الكتاب..
سبعة اقسام..
334 صفحة..
الكتاب اشتمل على سبعة اقسام وخاتمة.
ومقتطفات من كتاب « وجوب النهضة »
للامام محمد الحسني البغدادي.
مع نبذة عن المؤلف..سيرة تمرد ومغامرة قلم.
وكذلك مجموعة من الصور.
وفي الصفحة التاسعة ، نص حمل عنوان :
اهداء وتصدير..او « ما يشبه التمهيد »..
ويكتب المؤلف :
اهدي هذا الكتاب ، الى عمي الدكتور عبدالامير جابر شعبان..والى صديقي الدكتور
ناهض شعبان..الطبيبان اللذان اهتما بصحة
السيد محمد الحسني البغدادي و..رعياه.
القسم الاول حمل عنوان :دين العقل ، وعقل
الدين. واشتمل على ستة مباحث..اخرها حمل
عنوان :الماركسية والنقد الماركسي لماركس.
اما القسم الثاني فكان تحت عنوان ..الظاهرة
الدينية : الذاتي والموضوعي..
واشتمل على ستة مباحث..
اما القسم الثالث..فقد حمل عنوان..ما بين
الديني والسياسي.
واشتمل على اربعة مباحث.. وكان المبحث
الرابع يحمل عنوان مثيراً..
ليس شيوعياً من يعادي الدين.
اما القسم الرابع ،فكان عنوانه :جدليات الحوزة
الدينية.ويتحدث المبحث الرابع منه عن جماعة العلماء..
اما الاقسام الثلاثة الاخيرة ، فكانت عناوينها،
وحسب التسلسل :
تحريم الشيوعية..مدارات الحسني البغدادي...
عن فكرة الجهاد.
وتحدث فيه عن الجهاد الدفاعي ، والجهاد
الكفائي..و..وجوب النهضة : درس في الكفاح
الوطني..
زفرة المقهور...
وتحت عنوان :ليس شيوعياً من يعادي الدين ،
وفي الصفحة 122 ، يدون المؤلف قولاً لكارل ماركس جاء فيه :
- الدين زفرة المقهور..
وفي هذا المبحث خاصة ، وفي الكتاب عامة ،
يتوغل الباحث والمفكر عبدالحسين شعبان ،
في حقول مليئة بالالغام.والمحاذير : الفعلية
او المتصورة.
ولعل المتصور من المحاذير ، يبعث على التهيب اكتر من المحذور الفعلي.وان يلج
الباحث مثل هذه الميادين الكتابية ، فان ذلك
يفصح عن شجاعة وجدية في التعاطي مع
الموضوعات الساخنة..
لا..معَ..ولا ..ضد
يقول الدكتور شعبان:
«استطيع القول ان الدين ظاهرة اجتماعية ،
وليس من مسؤولية الماركسيين الوقوف معها
او ضدها ،بقدر ماينبغي عليهم دراستها وتحليلها على نحو معمق وموضوعي، للافادة
منها بما يخدم نضالهم إلسياسي والاجتماعي.»
انه كتاب يقرأ..
خاتمة ضرورية..
كانت كريمته سنا شعبان مستمعة لحوارنا.ومنه عرفتُ انها تحمل شهادة ماجستير بالثقافة..
لذلك اهديتها مجموعة من كتبي، وبعضها
كتب مقدمته والدها الدكتور عبدالحسين.
واصر الدكتور ابو سنا ان يوصلني ويصحبني
للفندق..
وهكذا كنا نحن الاربعة في السيارة :
*الدكتور عبدالحسين شعبان.
*المحامي حيدر شعبان.
*الاعلامية سنا شعبان..
وأنا رابعهم..
شكراً للمفكر والانسان ..
الدكتور عبدالحسين شعبان..
وعمر مديد...
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://www.iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال