كانت جلسة جميلة وصريحة في دبي مع الدكتور محمد الراوي وزير التجارة ،ومهندس فكرة البطاقة التموينية التي قهرت اشرس حصار دولي في تاريخ العالم،.والرجل خرج من السجن قبل عامين او اكثر بتهمة مضحكة ومفبركة ترتبط بعدد من البطاقات التموينية ،وهو لايملك الا تاريخه الوطني المشرف في خدمة دولته وشعبه .لم يملك من مال الدنيا الا هذا التاريخ الراقي ،لذلك كان الرجل قانعا وهو يمارس حياته البسيطة في الغربة ،وفخورا بأنه أنجز للعراق وشعبه ما كان يحلم به .
ادخل الطعام والدواء الى كل بيت عراقي من زاخو الى الفاو، ومن مندلي الى الرطبة، ورفع هامات العراقيين وقوض مخططات التجويع والتركيع التي رسمتها دوائر وجهات ودول لخنق العراقيين وحصارهم.
والفرق بين هذا الرجل النزيه والسوداني وغيره ممن قادو وزارة التجارة في زمن العراق الجديد ،انه خدم أهله وشعبه بنزاهة بلا طمع ولا ثراء او إثراء، بينما رجال اليوم سرقوا طعام الشعب بوقاحة، وسرقوا مليارات الدولارات ؟!
ولانني وفي للرجل ولرغباته ومطالبه ،و(الجلسة امانات) كما يقولون ،فأنني لن اورد تفاصيل ماتحدث لي عن مواقف كثيرة عاشها ايام السلطة والسجن ،ووعدني بأنه ينتظر الوقت المناسب للفصح عنها للشعب في مذكرات شخصية مكتوبة ومتلفزة .
انا شخصيا انتظر هذا اليوم ،لان ما سيقال حقا سيغير الكثير من الافكار الخاطئة التي ترسخت في الاذهان كصورة نمطية سلبية عن دهاليز السياسة العراقية وأسرارها ؟!
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://www.iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال