ينظر المتابع بعين القلق و قلة الحيلة الى ما يجري في المنطقة العربية منذ سنوات، تطبيع مع الكيان الصهيوني بسقوف وأهداف مفتوحة على كل شيء باستثناء الخوف على مستقبل الوطن العربي . في هذا الصدد قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سيزور المغرب قبل الانتخابات الصهيونية التي ستُجرى في التاسع من أفريل 2019. وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو يحاول تعزيز الإنجازات التي تحققت في العالم الإسلامي من خلال السعي لزيارة المغرب قبل انتخابات 9 أفريل.الحقيقة الواضحة تماما هي أن ملك المغرب يسير على خطى والده الراحل الحسن الثاني في ربط علاقات جد وثيقة بإسرائيل، تشمل مختلف المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية، وخصوصا في مجال التسلح . إن الحقيقة التي أصبح كل إنسان عربي و مسلم يعرفونها هي أن الكثير من الدول الإسلامية والعربية لهم علاقات مع إسرائيل من تحت الطاولة لكن الإعلام يتغافل عنها بسبب وجود شركات كبرى في مجال الاتصالات تابعة للصهيونية العالمية تستعمل النفوذ المالي بسخاء عبر الإشهار المزيف من اجل إسكات كل من يتكلم عن هذه العلاقات الخطيرة على الأمن القومي العربي . ويزعم حكام العرب أن الهدف من تلك العلاقات هو تنسيق السياسات وتبادل المعلومات الاستخبارية بشأن ما يسمى بالخطر الذي تمثله طهران في المنطقة . ويخشى الفلسطينيون من أن إدارة ترامب تتطلع إلى السعودية والإمارات ودول أخرى، كي يضغطوا على الفلسطينيين، من أجل قبول اتفاق سلام لا يلبي مطالبهم الأساسية الراسخة. الواقع أن السبب في ذلك يعود أساسا الى الأنظمة العربية الحاكمة فمنها المريضة مثل الرئيس الجزائري والعماني والسعودي ومنهم العاجزون عن فعل أي شيء مثل مالك الأردن والبحرين ومنهم من يعتقدون أنهم قوة عظمى ولكن في حقيقة الأمر " لا يفزعون ذبابة ولا يمنعون بوما من النعيق" والباقية فشلوا في كل شيء بما في ذلك توفير الأكل لموطنيه . والسؤال الافتراضي هنا هو: ماذا يفعل المواطن العربي في ظل وجود مثل هؤلاء الحكام ؟
By accepting you will be accessing a service provided by a third-party external to https://www.iraqi.dk/
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. - المقالات التي تنشر في الشبكة تعبر عن رأي الكاتب و المسؤولية القانونية تقع على عاتق كاتبها / الاتصال