
# سفير العراق حبيب الصدر :
نحب الجميع ونقف بمسافة واحدة , ويحكمنا المعيار الوطني في التعامل ..
كوبنهاكن / رعد اليوسف
تصوير : علي الحياني
# مثل الاعراس .. ومثل استقبال سنة جديدة ..
وكما هي اجواء الاعياد..
تناثر الفرح فيها بالوان البهجة فوق رؤوس الابناء ..
وارتفعت قناديله عالية لتنير ظلمة الغربة ..
وتضيء عتمة النفوس .. وتكسر قيود الجمود في العلاقات االاخوية..
# مبادرة جميلة .. حولها اليوم الى واقع عملي سفير العراق الجديد في مملكة الدنمارك الاستاذ حبيب الصدر , حيث التقى في احدى الصالات الكبيرة في كوبنهاكن , ابناء الجالية العراقية , ليعبر عن محبته لهم , وليجدد تأكيده على ان السفارة هي بيت العراقيين , اذ خاطبهم في كلمة سريعة :
نتعطر بعبيركم ونبصر قسمات اهلنا الطيبين في وجوهكم .. وهاهي سفارتكم انزلتكم اليوم بوادي محبتها وفتحت لكم خافقها لتقاسمكم الزاد والوداد وتشاطركم اللواعج والاهتمامات .. وتعلن عن وقوفها بمسافة واحدة من الاتجاهات والافكار والديانات .. لا يحكمها سوى معيار واحد .. هو المعيار الوطني .
وقال مخاطبا الحضور : ندعو لان يكون كل عراقي غيور من ابناء الجالية سفيرا للعراق .. يحكي قصة وطن زاخر بالحضارة التي بزغ نورها في ارض وادي الرافدين فأضاءت العالم بحروف الابجدية الاولى والقوانين الانسانية..
ندعو الى العمل المشترك .. ونحرص على ارتقاء ابناء الجالية في الدنمارك اعلى المراتب وقد نجح في ذلك الكثير, ونأمل ان يرتقي شبابنا اعلى المنصات والمسؤوليات كما حصل لجاليتنا في السويد مثلا .
وتماشيا مع فرحة اللقاء .. اشار السيد السفير الى بشرى ادراج منظمة اليونسكو بالاجماع اثار بابل التاريخية على لائحة التراث العالمي .. وهذا اعتراف اممي بموروث العراق الانساني .
وقال بعد ان عبر عن امله في عودة سفير مملكة الدنمارك الى بغداد ومشاركة الشركات الدنماركية في اعادة اعمار الوطن , نامل في تهيئة المناخات لعودة ابناءنا في المهجر اصحاب الكفاءات للمساهمة بنهضة البناء في العراق .
# تحول اللقاء , بعد ذلك الى جلسة , بل جلسات مفتوحة , اذ حل السيد السفير ضيفا على ابناء الجالية من خلال الجلوس عند كل طاولة والتعرف على السيدات والسادة المدعويين والاستماع الى مقترحاتهم ,وارائهم .. وكانت هذه مبادرة جميلة ارسى دعائمها السيد السفير , حاصدا خلالها استحسان الحضور , خاصة وانه اصر على ان يزور الجميع في القاعة والتقاط الصور التذكارية معهم .
# تميزت الدعوة بانها تخطت حدود كوبنهاكن لتشمل الابناء في الجزر والمدن الاخرى.. وهذه سابقة اضفت على المناسبة بهاءا وروعة وعدالة.
# العراق كان حاضرا بشكل مصغر في الازياء واللغات واللهجات ..والسحنات والانتماءات .
# مبادرة جريئة اقدمت عليها الزميلة قدس السامرائي اذ ظهرت بين المدعوين برأس حليق الشعر .. جعلني اسألها حين اقتربت مني عن سبب ذلك .. فاجابت بشجاعة : تضامنا مع مرضى السرطان خاصة في بلدي العراق .. حيث زرتهم مرات عديدة وتعرفت على معاناتهم.. وانا تضامنت معها على الفور واكبرت فيها هذه الجرأة والخصلة الانسانية .. تحية لك قدس .
# تبقى الحاجة كبيرة لمثل هذه اللقاءات كونها ضرورية لتعميق الاواصر بين ابناء الجالية من جهة .. والسفارة من الاخرى التي تعني الوطن .
# شكرا بحجم الوطن للسيد السفير على مبادرته هذه .. ودعوة لتكرارها وتبني فعاليات وبرامج الجالية الثقافية والفنية ومهرجانات الشعر خاصة وان الساحة الدنماركية مليئة بطاقات وابداعت تبحث عن رعاية .. واعتقد ان السفارة الان تمثل خير راع .