لقد اخترت هذا العنوان ..لانه رسخ في الذاكرة العراقية والبغدادية بالذات حول الصيدليات الخافرة والتي كانت تنشر على وسائل الاعلام العراقية المختلفة من الاذاعة والتلفزيون والصحف اليومية وباتت معروفة تماما للجميع ، واليوم ونحن في زمن جانحة كورونا سيئة الصيت باتت الصيدليات الخافرة وفي ظل حظر التجوال مطلوبة اكثر من السابق لكون معظم الناس تلجا اليها بسبب عدم مراجعة الاطباء والعيادات !
ماذا تفعل الصيدليات الخافرة في ضل الفايروس القاتل
ومع وجود الصيدليات التي تتعامل مع صحة المواطن هناك صيادلة يتعاملون بانسانية حقة مع المرضى والمحتاجين للظروف الي باتت معروفة لدى الجميع ، ويجهزون المحتاج بالادوية المختلفة وخاصة ( ادوية الامراض المزمنة ) التي لاتحتاج لمراجعه بشكل دائم .. وموضوعنا اليوم يتطرق الى الاستغلال عند بعض الصيادلة اللذين لايتوانون عن بيع تلك الادوية المتعلقة بحاية المواطن باغلى واعلى الاسعار غير مكترثين بصحة وحياة المواطن!! وهم قلة من وجه نظري!! ومن جانب اخر هناك صيادلة يحملون في قلوبهم الطيبة والرافة والانسانية حين يجهزون المريض بالادوية باسعارها الحقيقية ،ولايرفعون من قيمتها سواء في هذه الظروف او في غيرها،وهناك صيادلة يجهزون المريض بالادوية ( مجانا) ومن حسابهم الشخصي لانهم يسعون للانسانية وعدم الاستغلال في مثل هذه الظروف بالذات
ـ مراسل شبكة الاعلام في الدانمارك في بغداد التقى عددا من الصيادلة والمواطنين حول موضوع رفع الاسعار، حيث تحدثت الصيدلانيةشهلا خليل حسين بالقول : التعامل بالادوية لدينا يكون بمكيالها الانساني وليس التجاري البحت، وكما تعلمون فان مداخر الادوية والعلاجات موجودة في بغداد والمحافظات بشكل كبير،وخاصة في مضوع انتشار فايروس كورونا وخطورته ، وان المداخر تعمل وفق سياقاتها المعروفة بالتجهيز للادوية والمستلزمات الطبية المختلفة ..
وحتى في حظر التجوال الوقائي الان نراجع المداخرحسب ماهو معروف ومتاح ويجري بشكل سلس والحمد لله ، وان الادوية متوفرة بشكل جيد وهناك تسهيلا وتعامل جيد من قبل السيطرات وتسهيل مهامنا الانسانية في هذا الموضوع ،ونحن نتعامل بموضوع اسعار الادوية كما مثبت عليها ولانحاول ان نكون مستغلين لظروف المريض في موضع رفع الاسعار لانها تبتعد تمام عن الانسانية بمفهومها الحقيقي ، والاسعار المثبتة على الادوية هي المعتمدةلدينا..
ــ وتضيف : الجميع بات يعرف موضوع هذا الفايروس ومن خلال الاعلام ووسائل السوشيال ميديا المنتشرة بين الناس وتواصلهملحظة بلحظة في كل امر او معلومة او خبرولم يعد خافيا على احد هذا الامر او غيره ! وبالنسبة لطلبيات الادوية بانواعها او اهميتها والاقبال على نوع دون اخر ، ايضا هذا الامر لامشكلة فيه وهو يسير بشكل طبيعي ، وايضا يكون للصيادلة والصيدليات دور توعوي للمواطنين وبالاخص المراجعين من المرضى والحالات المختلفة التي يتعرضون اليها يوميا .. ونجد ان مستويى مواطني منطقتنا يمثلون الوعي الكامل والحمد لله ، والبسطاء منهم يمكن توجيههم وتوعيتهم الى اهمية الالتزام بالمحاذير الطبية والصحية للمواطن لانها تمثل الحفاظ عليه وعلى سلامته بشكل خاص والحفاظ على صحة الجميع بشكل عام .
ــ وعن ارتفاع اسعار القفازات والكمامات بشكل جنوني تضيف حسين : اعتقد بان الكمامات والقفازات متوفرة بشكل كبير، وقد تكون الازمة في البداية لانها تمثل وعي الناس وحرصهم على انفسهم واقبالهم الكبير حال دون توفرها بالكميات المطلوبة وارتفاع اسعارها يعتبر طبييعا بسبب تدافع الناس عليها !ولكن الحمد لله الان الامور جيدة وتتوفرالان وتتوفر بشكل طبيعي كما تلاحظون .. كما دخلت الكثير من انواع القفازات والكمامات المختلفة بالاحجام والانواع والمواصفات ، وقد شهدت ارتفاع في اسعارها بسبب المستوردين ولادخل للمذاخر ولا الصيدليات بارتفاع اسعارها من عدمه ! لان الاسعار تحدد من قبل التجار
ـ اما الصيدلي رمزي سعيد فيؤكد لشبكة الاعلام في الدانمارك : بصراحة ان موضوع ارتفاع اسعار الادوية من عدمها يرتبط ارتباطا وثيقا بالتجارانفسهم ! لانهم يحددون الاسعار حسبما يقدرونها كموضوع الربح والخسارة في ظل هذه الظروف او في غيرها ، نعم الحال يسري كما تعرفون على موضوع المواد الغذائية والصناعية والتجارية وغيرها مما يستورده التجار في هذه الظروف او في غيرها، ولكن موضوع حظر التجوال قد يؤثر قليلا او كثيرا عن النوعيه والكمية والتسعيرة بسبب الظروف المحيطة بطبيعة الاستيراد وحساباته ضمن الربح والخسارة ، فنحن لانزيد من اسعار الادوية والمستلزمات الطبية كما يثيرها البعض من الناس ! نعم هذا لايلغي كون هناك صيادلة يمتازون بالجشع والطمع واستغلال الظروف المحيطة؟! ويكون المريض والمواطن هو الهدف الاساسي في ذلك ، ويتعرض البعض للاستغلال لانه بحاجة الى الدواء..
ــ مراسل شبكتنا في بغداد بالرغم من حظر التجوال وصعوبة تنقله هنا وهناك تمكن من التجوال في بعض اماكن العاصمة بغداد وصيدلياتها حيث وجد فرقا كبيرا بين اسعار الادوية والمستلزمات الطبية من صيدلية الى اخرى، ومثال على ذلك فان اسعار الادوية تختلف في منطقة المنصورعن منطقة الفضل ، كما هي الحال لاسعار الادوية فيمنطقة الحارثية او ساحة بيروت غير الاسعار التي تبيعها الصيدليات في المناطق الشعبية ،وقد تبيعها الصيدليات في هذه المناطق باسعار مرتفعة،!!
ــ حيث يقول مريض ستيني مصاب بالضغط والسكرلمراسنا :بصراحة لقد تعبنا من ارتفاع الاسعار في الادوية والظروف الاقتصادية صعبه جدا علينا بعد ان تجاوزت اعمارنا الستين والسبعين عام ولايمكن معها ان نعمل من اجل ان نحصل على قوتنا اليومي! وهذا بحد ذاته يسبب ارتفاعا بضغط الدم ويسبب السكتة القلبية!اضافة الى امور اخرى فالحكومة ليس لها علاقة بالمواطن العراقي لامن قريب ولا من بعيد ؟ والتجار بكل انواع تجارتهم لايقيمون للمواطن أية اهمية.. وانتشار الفساد حال دون ( محاسبتهم على ارتفاع الاسعار ورفعها كما يشاؤون ) ! واسعار الادوية منفلتة وغير خاضعة للرقابة! والصيدليات تفرض سطوتها على المستهلك مستغلة الحاجة للحصول على الدواء ،انا اشتري علاج ضغط الدم منذ اكثر من 12 سنوات واغلب ادوية ارتفاع ضغط الدم غالية وخصوصاًذات المناشئ الرصينة، كنت اشتري) بسعر 9 آلاف دينار للشريط الذي يحوي 7 كبسولات فقط ، حالياً اشتريه بسعر 10آلاف دينار، بمعنى اني استهلك 30 كبسولة شهرياًوالعلبة تحوي اربعة اشرطة اي (28) كبسولة بسعر 40 الف دينارفكيف بي الحال وبالاخرين مما يجري في الصيدليات، ولكن ومع هذا لابد ان نذكر بالخير بعض الصيادلة اللذين يحملون معاني الانسانية، ولايرفعون اسعار الادوية مهمه تغيرت الظروف ونجد البعض منهم يزودون المريض بالادوية مجانا ويتحملون هم وزر قيمتها من حسابهم...
ماذا تفعل الصيدليات الخافرة في ضل الفايروس القاتل
ماذا تفعل الصيدليات الخافرة في ضل الفايروس القاتل
الاستاذة رجاء والاعلامي محمد خالد النجار
والروائية الاردنية د . سناء الشعلان
.