وكالة انباء الدانمارك/ خالد النجار / بغداد
العراقيين اينما كانوا لابد ان يكون لهم حضورهم وتاثيرهم الفاعل في المجتمعات التي يتواجدون فيها ، وهو امر طبيعي لان هذا البلد صاحب التاريخ الانساني والحضارة المتوارثة وانجازاته الانسانية تفوق حد التصور، وبرز العديد من شخصيات عراقية سواء علماء وادباء وفنانين ومعماريين وغيرهم من المبدعين اللذين كان لهم تاثيرهم في تلك المجتمعات ومنها دول اميركا وفرنسا ودول اخرى ومنها بريطانيا
حيث تاسست فيها اول جمعية بارزة وتهتم باللغه العربية وسميت ( جمعية المدارس العربية التكميلية ) التي يديرها العراقي الاستاذ ( سامي فارس ) مؤسسها الذي اخذ على عاتقه مسوؤلية الاهتمام باللغة العربية في بلاد الغربة ويحافظ عليها ويديمها كما يجب وكما ينبغي ومعه نخبة من الاساتذة والمختصين من الدول العربية،وان هناك جيلا بل اجيال عراقية وعربية تعيش في المهجرو المواليد التي جائت ولادتهم في تلك البلدان الغربية ولم يتعرفوا على بلدهم اكثر مما لو تعلموا اللغة العربية وحافظوا عليها وعلى ديمومتها في القراءة والكتابة من خلال المدارس العربية هناك ،وان شعارها ثابت ( اللغة العربية توحدنا ) وبرامجها التعليمية والخطط المنهجية ذات المهنية العالية،وتمضي بخطوات عملية وعلمية مدروسة في تطوير الذات والكفاءة.
ـ مراسل شبكة اعلام الدانمارك : التقى الاستاذ سامي فارس حيث تحدث بالقول : نحن جمعية مستقلة تعمل وفق قناعة بعيدة كل البعد عن الطائفية والعنصرية والحزبية واهدافها واضحة تخدم (اللغة العربية ) وتخدم ابناء الجالية العراقية والعربية في بريطانيا ومبدانا العمل تحت شعار ( نحن ) فريق عمل تطوعي لدعم هذه المدرسة العراقية العربية الكبيرة والتي تفرغت للعمل ايام الاسبوع كله وخاصة ( نهاية الاسبوع( week end التي يتفرغ فيها الطللاب والحضور طوعيا للدراسة من كل ارجاء بريطانيا واهم اهدافنا نشرها في المهجر وتدريب وتأهيل الهيئات التعليمية والإدارية ايضا، ويشرف عليها هيئة استشارية مستقلة من الاكاديميين والمهنيين ، اضافة الى ان هيكليتها تتكون من هيئة الأمناء والهيئة الإدارية التي تضممجموعة من اللجان المالية والثقافية والإعلامية ولجنة المناهج ولجنة التدريب والتطوير..
ـ واضاف فارس : اخذت مؤسستنا على عاتقها الاهتمام بالغة العربية وطلبتها الدارسين من العراق ومن الوطن العربي ، ولقد اسسنا هذه الجمعية عام 2015 والمقصود (بالتكميلية ) هواكمال عمل الاسرة وعمل المدرسة الانكليزية ومنها تربية الاولاد وتعليمهم ثقافة البلد والاهتمام بشكل اساسي وكبير هو ( اللغة العربية لغة القران الكريم) نعم فاهميتها لابد ان تكون راسخه في عقول ابنائنا وبناتنا والحفاظ على اللغة العربية في المهجرمن الضياع الفكري ،ولابد من ترسيخها بشكل عملي وعلمي مدروس ، كما ان هناك مؤسسة مختصة يطلق عليها ( اوف ستيب) وهي المشرفة على المناهج وتسعى ان تكون المناهج عصرية ومواكبة للمناهج البريطانية ومثال على ذلك ان تكون هذه المناهج ( خالية تماما من لغة التعصب والتطرف والطائفية وان تكون ذات طابع نشر لغة المحبة والسلام والتسامح) لانها تنشا مع هؤلاء الطلبة اثناء الدراسة ، ونعمل الان مع الكثير من المؤسسات المعنية لطبع المناهج التي اشرت اليها وتكون جاهزة وفي متناول طلبتنا الاعزاء.
ـ وعن كيفية تعميم وتوزيع المناهج والعمل بها اضاف : جمعيتنا تضم الان اكثر من 26 مدرسة عربية وعراقية تنتشر على امتداد بريطانيا ومدنها الكبيرة والصغيرة ونلتقي في المؤتمرات واللقاءات التربوية المختلفة والندوات والحوارات وفي المناسبات التربوية والتعليمية ايضا ،ونجتمع بشكل دوري منسق سواء في لندننوتنكهام وروتردام ومانجستر وليدز وكلاسكو ونيوكاسل ومدن بريطانية مختلفة وامتداد الجمعية يصل مداه في اغلب المؤتمرات والندوات المستمرة وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب المكتسبة بيننا ، وكما تعرفون فان الاطفال في الخارج يعتبرون ثروة بشرية مهمة للبلد وواجبنا ايصال وتعليم اللغة العربية وقواعدها الى كل طفل عراقي وعربي هناك ، ويتم قبول الاطفال من ( عمر 4 سنوات الى 18 سنه )،وان احد عقبات عملنا هو ( المنهج التجاري ) الذي تعج به المكتبات هناك وتكثر به تلك المناهج والكتب التجارية الغير اكاديمية !! لكثره الاخطاء فيها وعدم اتزانها اللغوي واخطائها الاملائية والنحوية والطباعية والهدف منها تجاري وربحي بحت!
ـ وهل يسمح للاجانب من دول العالم ان ينظموا لهذه المداريس العربية يؤكد الفارس : نعم يسمح لجميع الطلبة الاجانب للانضمام لمدارسنا لان نشر وتعليم اللغة العربية يعتبر مكسبا انسانيا مهما في نشره للعالم الغربي ايضا وفي بريطانيا اكثرمن( 15 جامعة اجنبية تدرس اللغة العربية )، واللغة العربية في بريطانيا تعتبرهي (اللغة الرئيسية الثانية بعد اللغه الصينية) ، ونعمل وفق رؤيتنا في ان تكون مدارسنا ايضا كمراكز ثقافية ونشر اللغة العربية بشكل واسع وحتى من ابناء العوائل البريطانية طلبة يدرسون اللغه العربية ويتعلموها في مدارسنا ،وهناك مدارس بريطانية (تعلم اللغة العربية وتدرسها بشكل واسع) ،وعندما نقول التكميلية لانعني فقط العرب بل الجميع ينضمون اليها ، وهناك مدارس لكل الجاليات في بريطانيا وهذه الجاليات لديها ( مدارس عطلة نهاية الاسبوع ) التي يسجلون ابنائهم فيها والاستفادة من عطلة نهاية الاسبوع وتعلم اللغة العربية فيها.
ـ وعن الدعم المادي والمعنوي للجمعية يضيف الفارس : نحن نتعامل مع جميع المؤسسات وخاصة السفارة العراقية والملحقية الثقافية في لندن اضافة الى بعض منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية هناك ، كذلك بعض المؤسسات البريطانية الداعمة للتعليم، ونحن نحظى بدعم من سفارتنا العراقية في بريطانيا وتحضر وتدعم معظم انشطتنا التربوية والتعليمة في بريطانيا ، كما انها تعمل على تواصلنا الدائم مع مؤسساتنا التربوية في العراق ، والتواصل مع المؤسسات التربوية البريطانية، وليس هناك دعم مادي بل تعاون ودعم معنوي وتقديم سبل انجاج الفعاليات التربوية التي نقيمها، ولايفوتني ان اذكر بان المدارس العربية مهمتها الحفاظ على اللغة العربية من التشتت والضياع مابين لغات العالم والاحتكاك المباشر بين الاطفال ،والتاكيد على اتقانها وخاصة لابناء الجاليات العربية ، لان الجاانب النفسي يؤكد على اكتمال الشعور بالنضج والانتماء التام من خلال ضبط اللغة العربية للعرب قبل غيرهم من الاجانب لان كل من يتمسك بلغته يتمسك بانتمائه لوطنه وشعبة وارضه وترابه حتى وان ولد في بلاد الغربة ، كما اننا خصصنا صفوف لمختالف المستويات والاعمار ومراعاة ذلك في التدريس وتعليم لغة الضاد لغة القران الكريم .
ـوماذا عن فاعلية المؤتمرات ذات العلاقة اضاف الفارس : لقد اقمنا مؤتمرا موسعا ضم أكثرمن 350 مختصا وباحثا وتربويا واكاديميا ولغويا من العراق والعالم، وعرضت فيه العديد من الدراسات والبحوث لدعم الشباب وكذلك الدراسات اللغوية التي من شأنها تقوية الأواصر اللغوية بين شباب المهجر والبلد الأم ، وقدم العديد من التوصيات للنهوض بالواقع الشبابي في بلاد الوطن العربي الكبير ،وفسح المجال للكفاءات للمساهمة في بناء البلد ، كما نقيم كل عام الملتقى التربوي بمناسبة( اليوم العالمي للغة العربية ) اليوم الذي يصادف18 من ديسمبر من كل عام وهو اليوم الذي أقرت فيه الأمم المتحدةاللغة العربية لتكون اللغة الرسمية من ضمن اللغات العالمية للمخاطبات في الأمم المتحدة ،ووجهنا العديد من الدعوات الى شخصيات مهنية وممثلي منظمات المجتمع المدنيللحضور والمشاركة في الملتقى الذي اقمناه بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وشارك فيه ضيوفا من جميع الطوائف والمذاهب والأديان اضافة الى الاكاديميين والمختصين العراقيين والعرب والمستشرقين من البريطانيين وذلك إيماناً منا بان اللغة العربية للجميعوتم تخصيص جائزة تمنحها الجمعية سنوياًلشخصية أكاديمية تهتم وتدعم تعليم اللغة العربية في المهجر ،كما أنضم الى جمعية المدارس العربية العديد من المدارس العربية والشخصيات الأكاديمية.